نصائح ذكية لحل المشاكل الزوجية

الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه ، فالتفاعلات اليومية بين الزوجين لا بد أن تفرزها ، أحيانا تكون تلك الخلافات علامة على صحة ال...

الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه ، فالتفاعلات اليومية بين الزوجين لا بد أن تفرزها ، أحيانا تكون تلك الخلافات علامة على صحة الزواج و حيويته و أحيانا أخرى تدق ناقوس الخطر محذرة من اقتراب كارثة عائلية قد تنتهي بانهيار الزواج تماما ، و يمكن للزوجة الذكية أن تتحكم في إدارة الصراع لتجعله يدور في دائرة الحب و الاحترام دون أن يفلت الزمام منها ، و كلما كانت الزوجة تتحلى بالذكاء العاطفي ، كلما أحرزت نجاحًا منبهرًا في العلاقة الزوجية بصفة خاصة و في علاقتها الاجتماعية عمومًا.

فالزوجة الذكية هي الزوجة المحبوبة التي تظل تحظى بارتباط زوجها بها و حبه لها ، و عدم قدرته على الاستغناء عنها ، و هذا يرجع إلى ما تمثله في حياته من مساندة و دعم نفسي و عامل محفز للنجاح و صدر حنون عند الأزمات و يرجع أيضًا إلى ما تشيعه في حياة عائلتها من تفاؤل و أمل و طمأنينة ، إنها الروح المرهفة التي يلجأ إليها الزوج عندما يحتج إلى التعاطف ، و يلتف حولها الأبناء و تشكل دائمًا نقطة الارتكاز و محور التوازن في الأسرة كلها ، ان العصبية و كثرة الشكوى و التذمر سببا في تفاقم المشاكل و الخلافات بين الأزواج ، و لا شك أن سرعة اتخاذ القرارات الملائمة يساعد في تفاقم المشكلات الزوجية بالرغم من بساطتها ، فتتحول مع الوقت إلى مشاكل أكبر تؤدي إلى انكسار التواصل النفسي و العاطفي بين الزوجين ، و قد يصل الأمر في نهاية المطاف إلى الانفصال.

إياك عزيزتي أن تكوني عدوانية أو شديدة اللوم أو التذمر ، فهذه التصرفات ملا يمكن أن تحل الخلافات بقدر ما تستطيع أن تزيد من حدة تفاقمها ، فينتج عنها في غالب الأحيان استفزاز الطرف الآخر و بالتالي جرح مشاعر كلا الطرفين ، و قد يلجأ الزوجين إلى استعمال السب و الأوصاف غير المهذبة و بالتالي يكسر حاجز الاحترام بينهما.

قد يظن البعض أن الصمت و عدم النقاش في خضم الخلافات و المشاكل يعتبران الحل الأمثل و الأنجع ، و لكن على العكس تماما فالصمت ليس حلا سليما ، فعند حدوث مشكلة أو غضب أحد الطرفين من الواجب عليكما الالتزام بالحوار البناء و النقاش بكل هدوء قصد التوصل لحل المشكلة ، و أثناء النقاش يلزمك سيدتي أن تتجنبي العبارات السلبية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم المشكلة.

اسمحي لزوجك و لنفسك ببعض الخصوصية و الحرية ليكن لكل منكما أنشطته الخاصة و أصدقائه فهذا ينمي ثقة كل منكما بنفسه ، ابتعدا قليلا عن بعضكما البعض لفترة محددة ، حاولي خلال هذه الفترة أن تسافري مع أسرتك فهذا يزيد من الشوق و من تعلقكما ببعضكما البعض ، لا تخرجي عن الموضوع و تتذكري ما حدث في مشكلة سابقة بل حاولي أن تكوني موضوعية قدر المستطاع.

تستمر الحياة الزوجية هادئة و ناجحة طالما تمسك الزوجان بالاحترام و الود في علاقتهما ، إذ أنهما الحصن المتين لمواجهة المشاكل التي لابد أن تطرق باب الزوجية ، فالخلافات الزوجية شئ وارد في حياة كل زوجين ، و لكن يختلف تصرف ورد فعل امرأة عن أخرى في مواجهة هذه المشاكل ، و طريقة حلها لستمر الحياة سعيدة لا يعكر صفوها تكرار الخلافات بشكل يدفع الزوجة ، أو الزوج للتفكير بالطلاق ، و الذي يجب أن يكون أبعد الحلول وأخرها عندما تسد جميع الأبواب في طريق الزوجين ، و ذكاء المرأة عامل أساسي في التعامل مع الخلافات الزوجية ، و استيعاب الأمور و المشاكل بهدوء و عقلانية ، و هي سمة لا تتصف بها نساء كثيرات.

قد تسبب العصبية و سرعة إتخاذ القرار في تفاقم العديد من المشكلات الزوجية البسيطة ، فتتحول مع الوقت إلى مشاكل أكبر تؤدي إلى إنكسار التواصل النفسي و الروحي بين الزوجين و ربما تؤدي في نهاية المطاف إلي الإنفصال ، و نتيجة اختلاف طباع الزوجين و اهتمامات كل منهما يتسرب الملل الزوجي و تكثر المشكلات الزوجية نتيجة اختلاف الزوجين في بعض الأمور.

و الجدير بالذكر ان أي زوجين يمران بمشكلات كثيرة خلال حياتهما الزوجية ، خاصة في الأيام الأولى بعد الزواج ، حيث يؤدي الاختلاف في وجهات النظر إلى ظهور مشكلات جديدة و تفاقم المشكلات الصغيرة ، مما قد يسبب حدوث برود في العلاقة بين الزوجين.

لذلك نقدم لكِ في هذه المقاله بعض النصائح الزوجية لتتمكنوا من التعامل مع خلافاتكم الزوجية بتفكير و ذكاء و تبقى علاقتكم متينة و مبنية على الحب و الود و الاحترام.

1 - لا تكوني عدوانية أو شديدة اللوم أو الصراخ ، فكل تلك الأمور لن تحل المشكلة بل لن ينتج عنها سوى إستفزاز الطرف الآخر فيصرخ هو الآخر.

2 - لا للسباب و الأوصاف غير المهذبة و لا تصفي شريك حياتكِ بأى وصف سلبى مثل الكسول بارد المشاعر و غيره ، فكسر حاجز الإحترام سيسبب مشاكل كبرى ، و من جهة أخرى لا تسمحي له أيضاً بذلك.

3 - الصمت و عدم النقاش في المشكلة ليس حلاً سليماً فهي فكرة غير مجدية ، فعند حدوث مشكلة أو غضب من أحد الطرفين يجب عليكما النقاش بكل هدوء و التوصل لحل المشكلة فالصمت أحياناً يزيد من المشكلة و من الترسبات داخل الطرفين.

4 - لا تعممي فلا يجب أن تتكلمي أثناء النقاش بصيغة " أنتَ دائماً هكذا ", أنتَ لا تحبني أبداً, أنت لا تهتم بما اقوله" , فتلك العبارات سلبية للغاية لكما أنتما الإثنان و لا تؤدي فى نهاية المطاف سوى إلى تفاقم المشكلة.

5 - كوني صادقة مع نفسكِ أولاً ، و تعرفي على حقيقة مشاعركِ ، و إطلبي ذلك من زوجكِ أيضاً لأن هذا يسهل عليكما النقاش و التفاهم و الوصول لحلول سليمة.

6 - إسمحي له و لنفسكِ ببعض الخصوصية و الحرية ، ليكن لكل منكما أنشطته الخاصة و أصدقائه فهذا ينمي ثقة كل منكما بنفسه.

7 - إبتعدا قليلاً عن بعضكما البعض على فترات ، كرحلة تسافرين فيها مع أسرتكِ أو هو مع أصدقائه ، فهذا يزيد من الشوق و من تعلقكما ببعضكما البعض.

8 - إختاري الوقت المناسب للنقاش وا لكلام حول أى مشكلة تؤرقكما و لا تؤجلي مناقشة مشكلة حدثت حتى حدوث مشكلة أخرى.

9 - لا تتشاجرا أو تتناقشا فى أمور مهمة فيها خلاف بينكما أمام الصغار ، و لا تسمحا لأصواتكما أن يصل إليهم مهما كان.

10 - حافظا على خصوصياتكما ، إلا لو تفاقمت المشكلات بشكل كبير وقتها يمكن اللجوء إلى شخصٍ كبير ذو خبرة.

11 - لا تخرجي عن الموضوع و تتذكري ما حدث في مشكلة سابقة ، بل كوني موضوعية.

12 - لا تتركا الجلسة قبل حل المشكلة فإن حدثت مشكلة ما إطلبي منه تحديد موعد لنقاشها و حلها و لا تطيلا الأمر.

13 - لا تستفزيه إلى الدرجة التي قد تصل بكما لإستخدام العنف منكِ أو منه.

14 - لا تجعليه يتحدث على فكرة الإنفصال أو الطلاق ، فلا تذكري كلمة (طلقني) فالطلاق ليس لعبة.

15 - لا تشركا الأبناء في خلافاتكما ، فلا تجعلي الطفل يخاصم والده لأنه لا يتحدث معكِ ، أو ترسلي الطفل برسائل شفهية ليرسلها له.