النظافة و كما نعلم جميعاُ ضرورية لحفاظ على الصحة، و لكن هل المبالغة فيها قد تصل لحد يكلفك الكثير من المال و الوقت و الت...
الإجابة، نعم! أنه المرض النفسي المعروف "بوسواس النظافة القهري" و الذي يجب علاجه مبكرا قبل أن يتطور بشكل يؤثر سلبياً على حياة الشخص كما حدث مع الماليزية جوليا بنتي عبد الله.
جوليا البالغة من العمر 40 عاما تضيع خمس ساعات يومياً في أنشطة تتعلق بالنظافة داخل الحمام، فهي تغسل يديها ما يقارب 300 مرة و تستحم ما يزيد عن 10 مرات يومياً أي بمعدل مرتين في ساعات الاستيقاظ. و لا تستطيع التوقف عن القيام بذلك أو السيطرة على رغبتها في تنظيف يديها و جسمها.
تخيل كم الصابون و الشامبو الذي تحتاجا يومياً! الكثير طبعاً. تكلفة هذه المواد لم تكن خسارة جوليا المادية الوحيدة بسبب مرضها بالنظافة، فقد كلفها ذلك خسارة وظيفتها بسبب تأخرها الدائم عن العمل نظرا للأوقات التي تقضيها في الاستحمام و أيضا بسبب عدم تركيزها في عملها، فهي مضطرة لقضاء جزء كبير من فترة العمل في الحمام لغسل يديها حال ملامستها أي شيء أثناء العمل، الأمر الذي أثر على انجازها و أدى لفصلها من عملها.
و بحسب جوليا فإن هذه المرض قد بدأ قبل عشرين عاما عندما كانت تعمل في مختبر و تقوم بفحص عينات الدم البول الأمر الذي كان يثير قلقها من الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة و لجأت للنظافة كوسيلة للحماية المستمرة لكن الأمر تعاظم معها ليصل إلى حد المرض الذي استمر 20 عاماً.
اليوم و لسداد الفواتير المتراكمة لمواد العناية بالنظافة الشخصية تقوم جوليا ببيع الأشياء القديمة من ملابس و صحف و مجلات كما أنها تخضع لعلاج للتخلص من هذه المرض الذي يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية
COMMENTS